top of page

ميلاد جديد

 


لكل بداية نهاية ! و بين عامٍ مضى نودعهُ وعامٍ آت نستقبلهُ سنةٌ إنقضت من العمرّ تحملُ بينّ طياتها : ذكرى ، فقد ، فرحّ ، حزنّ و الكثيرّ من الأقدار التي كُتبت لنا وعشناهّا ..

هاهوَ عام ٢٠١٥ يُسدل الستارّ وينتهي بجميعّ أحداثه ، ويُعلن ٢٠١٦ فرصةً اُخرى تتجدّد فيها أرواحنا ونعوضّ فيها مافرطنا فيه ونكتسب ونتعلمّ ونغيرّ ونطورّ ، حتماً هي فرصة وعّلينا إقتناصها وإستغلالها فلن يعود الزّمن للخلفّ ولا نعلمّ هل سنُدركّ بقية الأعوامّ أمّ لا ؟.

بين عامٍ رحلّ وعامٍ أقبل على مشارفّ الدخول رسالةٌ جميله ؛ مفادُها " لكل بداية .. نهاية " و " كلّ عامٍ هدية من الله توهبّ لعبده " ،
ولأن مامّضى حتماً لن يعودّ ! علينا إستغلالّ مابقيّ ونجعلها عوضاً عن مافاتّ .

ولأننا على عتباتّ عامٍ جديد ؛ لنا أن نراجعّ ذواتُنا ونضعّ خطتنا لهذا العامٌ مُستثمرين أوقاتها ومُستغلينّها في طاعة الخالقّ و أن نُعاهدّ أنفسنا أن نبدأ صفحةّ جميلة نّخطها - بالثقة بالله والعزيمة - و نرسم فيها " إبداعُنا ، و إنجّازاتنا ، و أفكارُنا ، و نجاحّاتنا " لنجعل - ٢٠١٦ - عاماً حافلاً بنجاحاتٍ وإنجازات وأحلامٌ نسّجناها بهمةٍ و إرادة وحققناها على أرضّ الواقع  ..

ختاماً : ‏اللهُم إجعل عامنا الجديد ميلادًا جديدًا لأرواحنا يمحوّ عنها ما مضى
و يبلغها عفوكّ و الرضى  .
 

 : سِهام الروقي .

صانع الأجيال

 


في اليوم العالمي للمعلم : سلسلةُ إنجازاتٍ وعطاءٍ أساسُها المعلم الذي يكادُ أن يكونَ رسولا ، المعلمّ هو صانعُ الحضارة وبانيّ المستقبلّ و مؤسس النهّضة و أساسُ النماء و مربي الأجيالّ ..
نحتفلّ في كل عامٍ بإنجازاتّ المعلم وعطائهُ التي هي منطلقٌ للرقي و الإرتقّاء و سبيلٌ لبناء المُجتمعاتّ وتثقيفها وبثِ نورّ العلم و إبادة ظلام الجهلّ ، نحتفلّ ونفتخرّ ونكرم كلّ عامٍ المعلم الذي نالّ شرف هذه المهنةّ والأمانة العظيمة نفتخرّ ونحتفلّ بإنجازاتٍ تزخرّ بالنماءِ والعطاءِ كان مؤسسها ولبنتُـها هذا المعلمّ الذي تشرفّ بنيلّ شرف مهنة " الأنبياءّ " ..

صروحٌ كان عمادُها وبانيّها هذا المعلم ، أجيالٌ أنشأها هذا المعلمّ ، دولّ وقاراتّ يقودها هذا المعلمّ ؛ في كل عامّ نُحيي هذا القائدُ المؤسس " المعلمّ " .
رسالةٌ للمعلمين : 

على أياديكم البيضاءُ نشأنا و أكملنا المسيرّة التي قُدتموها بشرفٍ وفخر لبناء مجتمعٍ ووطنٍ واعد ، قادمٌ لنفعِ " دينه ، و وطنه ، وأُمته ، ونفسه " وهانحنُ ندينُ بأجزل الشكرّ والثناء والوفاء لكمّ يا من سرنا بنورّ علمكمّ وعطائكم المُمتد ندينّ لكم بالشكر بقدر كُل حرفٍ تعلمناه على أياديكم السخّية التي تُغدقّ علينا بالعلمِ والإخلاص والإنجازّ .

سهامّ الروقي

برايم في السعودية

زهو المنطق تعلوه العقول ورقيّ الحديثِ يزهو بهِ المنطق 
أياناَ مرسى للضيفِ مُرحبا وأهلا وحيا بكم إزدانَ الوردُ عطراً

في نغمِ التحيةِ يذرفُ الحُبَ دمعاً مُبتسما 
وفي طرقِ الثأر يذرفُ الحقَ دماً قاسماَ

هكذاَ شريعةً قد أوردت من كتاب الله تحكيما 
ولسان حالُ المؤمن يقول : دمتُ لكِ طائعاً

سعودتينا للضيفِ أهلاً وللحاقدِ سهلاً 
فدارٌ حوى طيبة ومكة لله سائرين 
لن تمقت كل عدوٍ بسماحٍ يسير

دُعش ، فداعش ، فإندعش صيته من دارِ الحرمين 
لا باطل مع الحق ولا حق في زهو الباطل 

- ومظة " عمل اليوم رمقُ عطاء الغد "

اتحاد الوطن عام 1436

 

 

بعدما انتهى عيد الفطر، بدأت الأيام تتسارع حتى كتبت المعلمة نهاية التاريخ على السَّبُّورة،

من هُنا شعرتُ بقشعريرة الشوق، وحنين يجتاح صدري، كاد أن ينفجر بدموعٍ دافئة لتوَها ناضجة.

الكل أصبح يلبي: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

فالصحف والقنوات ومواقع التواصل وضعت البيت العتيق تنقل لنا عدد الحجّاج، تنقل لنا سيرهم، وتنظيمهم.

وفي يوم عظيم كجمعة، سقطت رافعة الحرم، التقطت الشهداء وتركت الأسئلة تدور حولها،

ليست الأسئلة فحسب! بل ألغاز فارغة.

كانت الرياح في ذلك الوقت شديدة جدًا، لقد أرتني عظمة الله، أرتني قضاء الله وقدره، أرتني الخاتمة الحسنة،

في الحادثة أحدثت الشائعات، لكن يبقى الإيمان بالله أعظم.

ورغم كل هذا استمر الحجّاج بالمضي نحو أداء مناسك الحج، حينها هدأت مشاعري الجياشة، وتشبثتُ بالدعاء القوي.

ثم مضت الأيام وهاء يوم عرفة أتى ليضع على يومي زيادة أجر وغفران، بعدما رحل بليلٍ صاخب متهلل بعيد الأضحى، أضاءت النجوم وهيَ راقصة، بدا لي العالم مختلف في الصباح المشع، إنه صباح ليس كأي صباح، تفوح رائحة الأضاحي، وفي الوقت هذا يرمون الحجّاج الجمرات ويتجهون إلى طواف الإفاضة ويعود كما ولدته أمه.

جمال البياض، ورأفة الإسلام،

ليس كمثله من الأديان، أكرمني سبحانه وتعالى بأن أكون مسلمة،

فهذه نعمة كبرى، وأجمل نعمة، لمن لا يعرفه أدعوك لمعرفته عن قرب بعدًا عن قناعاتك وديانتك ومن أين أتيت!،

 أيمكنك أن تخفض جناحك وتقرأ القرآن؟،

أيمكنك أن تغمض عينيك لوهلة وتؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقضاء خيره وشره؟،

أيمكنك أن تتغلب على هوى نفسك وتصبح أقوى تردع الشيطان من بابه؟،

إن الأمر سهل إن تقربت أكثر إلى الإسلام، فيتبعك السلام، وتزهر أيامك بالسعادة والاطمئنان.

حينما دقت الساعة على الحادية عشر اندفع الخبر كالبرق واتهامات حول تدافع الحجاج بمشعر مِنى، خوفي يتسرب بجسدي كتسرب الغاز،

كان الرقم 200 ولكن ازداد إلى300 وتوقف عند 717 حالة وفاة و436 إصابة، كالعادة الشائعات تزداد يوم بعد يوم، والحمقى لا يتوقفون،

أهانوا وطني ولن أصمت!.

تفقّد الملك سلمان الحادثة وصوته يدق في أذناي عندما تفقّد حادثة رافعة الحرم يقول: مكة المكرمة والمدينة المنورة هيَ أهم شيءٌ لدي، وأفتخر أنني أخدم الحرمين الشريفين.

الملك سلمان يعلم ما نريد تمامًا، ومن ينكر ذلك فهو حاقد يريد زوال الأمن والأمان!، تبقى ياملك سلمان بتواضعك يخجل الورد، تبقى يا ملك سلمان بهيبتك يخافه الأعداء، تبقى يا ملك سلمان ناجحًا رغم العثرات، وتبقى مبتسمًا ابتسامة الأمل، ولن أتنازل عن وطني، ياوطن الشموخ.

فمازالوا رجال الأمن يقفون بشجاعة، بفخر وتواضع، رغم كل الهموم يبتسمون، لم يتركوا خلفهم يد محتاجة للعون، ولم ينظروا للجنسيات والمكانة، بل شيءٌ واحد يجمعهم وهو الإسلام،

فنجح الحج، وثارت الشعوب كي تكون يد واحدة ضد الأعداء،

ضد المشككين، ضد الشائعات، ونرفع راية الوطن ولن ننهزم،

لأن الوطن لن تجدها بسهولة هي أحرف لكن

 جسدها أين؟ روحها أين ؟ حبها أين؟

نعم تستطيع أن تجد وطن لكن هل تستطيع أن تكون بجسد وروح واحدة وحتى بحبٍ أعمق وصادق؟،

إن الوطن ليس بحروفٍ تتفوه بها لكن الأفعال التي تجتمع بأمة واحدة كأمة محمد صلى الله عليه وسلم.

اثبت أيها المواطن بدينك، وضم أياديك لأيادينا، اثبت بجدارة، فالوطن يحتاجك، لا تكن كالأحمق وتسير مع البهائم بلا تفكير!،

اعتز بكونك مسلم، وافتخر وإياك أن تخفض رأسك، ارفعها لتنظر العالم جيدًا ويبقى لسانك دليلًا على ثبات أقدامك وترابط روحك بالوطن،

 

اثبت ونعم الثبات أيها المواطن.

 

بقلم\ رنـا الحامد

يخفيها

بـ إبتسامه

في الليل يبكِي تحتَ الفِراش ، لا تُسمعُ شهقاتِه .
تسيلُ مدامعُه ، وتمتلئُ وسادتُه .
يبكِي حتى تغفى عيناه ، وتتجرحُ خداه .
يتآلم وتلتئمُ آلمهُ وجروحه ، يشفي نفسهُ بِـ الكتمً .
لا يشتكي لِـ أحدً قط .
تحت كُلِ هذا الآلم ،يخفي ملامِح الحُزن بِـ أبتسامتِه العذبه ، لا يُريدُ شفقةً مِن أحد ، بل يُريدُها مِن الواحدِ الأحد .
في أنى الليل يرفع كفيه لخالق السماء ، موقِن بِـ أن دعوتهُ لن تُرد .
لم ييئس أبدً فـ يقينه بِـ الله كبير ..
ويقول الله تعالى:
(أدعوني أستجب لكُم).
أدعو الله متى ما أردتم فـ الله سوف يستجيب الدُعاء
فـ صبِر تنل ما يُرضيك .

:أمِيرة الروقيّ .

bottom of page