top of page

الشيخ عبدالعزيز بن باز

" العلماء ورثة الأنبياء " ومن بين من رحلّ من عُلمائنا الأجلاء وكانت لهمّ البصمة الفارقه في نشرّ العلم ومحاربة الشرك والجهل شيخنا الفاضل : عبدالعزيز بن باز رحمهُ الله ؛ بنور العلم سارّ وكانت حياتهُ ورحل ولا زالّ : " الغائبّ الحاضر " بين كوكبة العلماء .

حياتهُ :

عبدالعزيز بن عبدالله آل باز : قاضيٍ وفقيه ولد في الرياض بين أسرةِ علمٍ وتلقى تعليمهُ من مشائخ وعلماء بلدته ، أصبح مفتياً للمملكة العربية السعودية بالعامّ 1431 وحتى وفاته ، بالإضافة إلى رئاسة هيئة كبارّ العلماء ، و رئاسة الإدارة العلمية للبحوثِ والإفتاء ، و رأس المجلسّ التأسيسي لرابطة العالمّ الإسلامي ، و رئاسة المجمعّ الفقهي الإسلامي ، أيضاً شغلَ مدير الجامعة الإسلامية في المدينة المنورةّ ، أبرزّ الجوائزّ التي نالها : جائزة الملكّ فيصل لخدمة الإسلام سنةّ 1402 ، و يُعد إبن بازّ احد كبارّ علماء السنة في عصرهِ ..

نشأ إبن بازّ في بيئة علمٍ شرعية فحفظَ القرأن قبل أن يتمَ مرحلة البلوغّ كما هي عادة علماء السلفّ الصالح ، بعدها تلقى تعليمهُ الشرعي من علماءٍ أجلاء على رأسهمَ : الشيخ مُحمد بن عبداللطيف آل الشيخ ، الشيخّ صالحّ بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن ، الشيخ سعد بن حمدّ بن عتيق ، الشيخ سعد البخاريّ وكان ملازماً لحلقاتّ بعضهم صباحاً ومساءً .

أعمالهُ :

عملّ فضيلة الشيخ رحمهُ الله اعمالاً كثيرةّ و أول عملٍ عملهُ هو " القضاء " حيثُ عينَ قاضيّ في الدلمّ إحدى محافظات الرياضّ وفي نفس هذه الفترة عملَ إماماً وخطيباً في مسجد عمهُ عبدالله المعروف بمسجد الشيخ ، كما كانَ يقومّ بالتدريس فيه حتى وفاته ولقد تتلمذّ على يديهِ في القضاء قضاةٌ كثرّ منهمّ : راشد بن صالحّ بن خنين ، محمد بن صالحّ بن عثيمينّ ، عبدالله بن جبرينّ ، صالحّ الأطرم ، عبدالرحمن البّراك ، صالح الفوزان وهوَ حالياً أحد أعضاء هيئة كبار العلماء ؛ وفي عامِ 1371 إنتقلّ للتدريس في المعهد العلميّ في الرياض ثم إنتقلّ إلى كُلية الشريعة وعملَ فيها حتى عام 1381 وكانَ في تلكّ الفترة يؤم المصلين في جامعّ الإمام تركي بن عبدالله ويُلقي دروسٍ عدة فيه ، وفي عامّ 1381 إنتقل رحمهُ الله إلى المدينة المنورة حيثّ عملَ نائباً لرئيس الجامعة الإسلاميةّ وفي تلكّ الفترة كان يُلقي دروساً في الحرمّ النبوي الشريفّ بعدها في عام 1390 صدرّ الأمر الملكي بتعيينه رئيساً للجامعة الإسلاميةّ في المدينة المنورةّ ثم عملَ بعدها اعمالاً كثيرة ابرزها في عامّ 1414 صدرّ الأمر الملكي بتعيينة مفتيّ عام المملكة العربية السعودية ورئيساً لهيئة كبار العلماء ورئيساً  للجنة الدائمة للبحوثّ العلمية والإفتاء ، أما عن برنامجّ " نورٌ على الدرب " الذي كان يُجيب عن أسئلة المسمتعين من قبلّ العلماء والمشائخ فـ لقد مكثَ إبن بازّ رحمهُ الله 30 عاماً في هذا البرنامجّ وكانّ يُبث بعد صلاة العشاء من ليلة السبت إسبوعياً ولقد بلّغ مجموعّ فتاوى الشيخ - 11.308 - وجُمعت هذهّ الفتاوى في عدةّ كتبّ و إصدرات منها كتاب " فتاوى نورٌ على الدربّ " ..

مؤلفاتهُ :

تركَ إبن باز خلفهٌ أكثر من 41 مؤلفاً حملتّ في صفحاتّها مسائل وفتاوى الفقهِ والعقيدة أبرزها :
فتاوى نورٌ على الدرب ، شرحّ ثلاثة الأصول ، كيفية صلاة النبي صلى الله علية وسلم ، الدروسّ المهمة لعامة الأمة ، مسائلّ الإمام بن بازّ ، الفوائد الجلية في المباحثّ الفطرية ، أحكامّ صلاة المريض ، أصول الإيمان ، وغيرها الكثيرّ من المؤلفات ..

من أقوال الشيخ رحمهُ الله :

*  " أخوك من نصحك وذكرك ونبهّك .. وليس بأخيك من غفّل عنك وأعرّض عنك وجاملك "

* " لا ينبغي للإنسان أن يكونَ فارغاً لأن الشيطان يتسلطّ عليه بخواطر السوء فخير له أن يُشغل نفسهُ بما ينفعه كي لا تشغله نفسه بما يضرهّ "

* " ينبغي على المسلمّ ألا يقنط من رحمة الله لكثرةّ معاصيه ولا يأمن من عذابه لكثرة حسناتهّ ولكن يكون بين الخوف والرجاء "

ولازلنّا إلى هذا الوقتّ ننعيّ هذا العالمّ الجليل ولازال علمهّ يُذكر إلى يومنا هذا ولمّ يندثرّ ، رحمّ الله صاحبّ هذه السيرةُ النيرةّ وغفرلهُ .

تُنشر سيرتهّ في  :

الموقعّ الرسمي : http://www.binbaz.org.sa/
تويتر : @BiN_BAAAZ

سهامّ الروقي .

خالد العريشي

‏خالد العريشي : اسمٌ ونجمٌ لامع في سماء الإعلام المحافظ والأعمال التطوعية، فٌجع الجميع بخبر وفاته في يوم الثلاثاء الموافق ١٤٣٥/٧/٧ عن عمر يناهز ٣٠ عاماً أثر حادثٍ تعرض له ..
كان آخر عملٍ قام به قبل الحادث بساعات ، تقديم حفّل تخرج بجامعة القصيم عٌرف عنهُ بحبه للأعمال التطوعية وإخلاصه لعمله وتفانيه فيه ، " طموح " ، مهتمٌ بتطوير نفسهُ ومجتمعه للأفضل ، لهُ مبادرات في المسؤولية الإجتماعية .

- أبرز أعمالهُ التطوعية : 
حملة نداء الروح ( صلاتي سعادتي ) .
حملة جايين نسعدكم وهي حملة للاجئين السوريين بالأردن .

- تعليمه ومؤهلاته الدراسية : 
حاصل على بكالوريوس رياضّيات من جامعة الدمام " كلية المعلمين "

- خبراته العملية وأعّماله :
١ مشرف إعلامي لعدد من حملاتّ الحج 
٢ مؤسس الفريقّ الإعلامي لشبكة الطلائع الإسلامية ٢٠٠٥
٣ عضو إعلامي في مشّروع قافلة الخير ٢٠٠٦
٤ مؤسس فريق سمارتّ ميديا للنشر الإلكتروني ٢٠٠٦
٥ عضو إعلامي في مشّروع التفطير بجمعية منارات العطاء
٦ نائب رئيس المجلس الطُلابي بكلية المعلمين الدمام ٢٠٠٧
٧ مُدير الفريق الإعلامي لبرنامج إصنع مهارة ٢٠٠٩
٨ مشرف حفل تدشين لجنة الفنّ الإسلامي بالندوة العالمية للشباب الإسلامي ٢٠٠٩
٩ نائب مُدير قناة ماسة المجد الفضائية ٢٠١٠ - ٢٠١١
١٠ عضو لجنة الفنّ الإسلامي بالندوة العالمّية للشباب الإسلامي
١١ قائد مجموعة فوانيسّ الترفيهية 
١٢ مدير العلاقات العامة والإعلام بجمعية مناراتّ العطاء
١٣ أخصائي المسؤولية المُجتمعية
١٤ مُقدم في قناة المجد الفضائية
١٥ عمل بالمركزّ السعودي لكفاءة الطاقةّ SEEC
١٦ مؤسسّ Saudi Friends

- أهم الأعمال التي قامَ بها أصدقائُه ومُحبوه بعد وفاته :
١ بناء مسجد ومدرسة وقف له رحمه الله في دولة الصومال 
٢ حفر عدد من الآبار في دولة سريلانكا وباكستان  وأفغانستان وعدد من الدول الاخرى
أربع مشروعات خيرية في دولة أفغانستان وهي :
٣ تكوين أسرتين وذلك بتزويج شابين وإعفافّهما
٤ كفالة يتيم عمّره ٩ سنوات
٥ تأسيس حلقات لتحفيظ القرآن الكريم بإسمه في أحد المسّاجد 
٦ حفر بئر خالد عن طريق مؤوسسة رسمية في البلدّ
٧ العمرة والحج على نيته رحمه الله
٨ تخصيصّ جمعية منارات العطاء وقف لخالد رحمه الله

وغيرُها الكثير من الأعمال الخيرية التي يصعب حصّرها ..

رحلَ خالد ؛ وترك ورائهُ هذ الأثر الطيب ومحبة الناس ودُعائهم لهُ ووفاء أصدقائه ، ليخبرنا بأن هذه الدُنيا ماهي إلا محطة عبور لنا وأن العملّ الصالح هو الذي سيبقى بعد رحيلكّ ..
رحم الله خالد " الخالد " في قلوبنا وجمعنّا الله به في دارٍ هي خيرُ وأبقى من هذه الدار الفانية وجميع موتى المٌسلمين 

أشواق العريشي *

رحل أبي وبقي ذكراهُ

من لم يذُق مرارة فقد حبيبه بالموت فلم يٌذق أبداً حُرقة الدمع وعمق الفقد،  
وسأكتب لكم عن هذا الشعور الذي عايشته شخصيا شعور مليئ بالحزن عندما أُخبرت بوفاة أبي بيوم حزين  كان أشبه لي بسواد الليل الكالح الذي غاب قمره وعم السكون أجزائه 
سأُحدثكُم عن ذاك الرجٌل الطيب والصالح الذي لاأُزكيه على الله ، ذلك الرجل واﻷب الحنون الذي  تعلمت منهُ كل طيب وفعل خيّر، هو الذي ربّاني وباقي أخوتي على الدين والحرص على الصلاه التي كان قلب والدي مُتعلقاً بها ولا أخفي عليكم بشئ  عظيم عن حاله مع الصلاه وبوادركرم الله على والدي وهو أستيقاظه لصلاة الفجر بموعدها كان يقوم لصلاة الفجر بدون منبّه ولا يعتمد على غيره بأن يُوقظه لها وكنت أسأله ياأبتي علمني عسى أن أنفض عن نفسي الكسل للاستيقاظ وأكون مثلك في محافظتك الشديده لموعد صلاة ،
قال يابنيتي والله أني إذا جاء وقت الصلاة وأنا غارقاً بالنوم يأتيني بالحلم رجل لبسه أبيض ويوقظني الصلاه الصلاه!  
أو أرى نفسي أني أتوضأ فأستيقظ لصلاة الفجر . والحمدلله هذا من فضل ربي علي 
وقد صدق والدي كان هو الذي يؤذن للصلاة بالمسجد الذي ساهم ببناءه بقريتنا وبجوار بيتنا وكان يصلي أيضاً بهم في المسجد ، رحمك الله يا أبي غاب صدى صوتك وترنمك بالاذان
رحمك الله ياوالدي ياطيب الاخلاق جميل المبسم والروح
وكان والدي يكرهُ الدّيّن ولايُحب أن يأخذ من أحدٍ مالاً ولذالك كان عفيفاً مُكافحاً طول حياته بأن يغتني بالله ثم بنفسه عن كل أحد 
بل كانَ يُعين الناس ويعطيهم ولاينتطر أبداً منهم جزاءً وكان بعد وفاته آتى بعضهم يخبر إخواني بأن لﻷبي مالا عنده من سنوات ويعتذر عن تأخيره للسداد ويذكر أن أبي لم يضايقه أو يستعجل عليه بالتسديد ،
بإختصار ﻷنه يتغاضى على أن يضيق على أحد وهو قادر على العفو والترك ومن المواقف التي عالقه بذاكرتي وتبرز صفه من صفات اﻷب الحنون والطيب النقي
لن أنسى يوماً كُنت بشهر رمضان وكان آخر رمضان يُصومه بهذه الُدنيا وكان بدأت ملامح مرض السرطان تنهشْ بجسده ولكن يُجامل ولا يُظهر التعب لنا كي لا يُكدر علينا 
وكان عندي موعد في الجامعه لسحب ملفي وأخذ وثيقة التخرج طلبت من أخي لكن كعادة شباب تظاهر بالكسل والصيام وجو الظهيره وقال أجلي موعدك غداً أفضل 
لكن كان خلف الباب ذلك الرجل الطيب والكريم 
وقال تعالي يابنيتي سأوصلك بسيارتي 
قلت ياأبي لكن أنت تعبان.. فقاطعني وقال انتظرك بالسياره! 
بالفعل أوصلني بكمية دعوات لي بتوفيق بحياتي 
وعند خروجي من الجامعه اذا المح والدي بسيارته وقد أنطفأ عليه مكيف سيارة والجو حار وصائم وهو يمسح وجهه الكريم بطرف شماغه 
أسرعتُ لسيارته وبيدي ملف ثمار سنوات دراستي التي كللها الله بنجاح بفضل الله ثم رعاية والداي وقلبي يتشقق عليه وأعتذرت عن تأخيري وسألته من متى طفى المكيف 
رد علي؛ منذ أسبوع ولكن الحمدلله على نجاحك وو ...وبدأ يدعو لي متناسياً كل التعب والألم 
نعم هذا أبي الرجل الحليم الحكيم 
المحبوب عند جميع الناس عندما يمُر بمحل بالسوق أو دائره حكوميه تجد معارفهُ كُثر يُسلم على هذا وهذا ويلاطف الاخر 
.. 
رحل أبي وبقيّت ذكراه عالقه بذاكرتي ماحييت 
أسأل الله أن يرحمه ويغفرله ويوسع مُدخله 
وينزله منازل الأنبياء والصالحين يارب العالمين.

قصة مشاعر يتيمه

كنت طفلة لا أعرف من الحزن مثقال ذرة ، أرى الحياة عبارة عن زهور جميلة تحوم حولها فراشات  ملونة ، ألهو على جسر الفرح و بين يدي لعبة  والإبتسامات الصادقة ترتسم على ملامحي تحت جناح أبي وأمي ذات اللمسات الحانية  ...مرت الأيام وشاء الله ان يختطف الموت أبي فأغتال فرحتي وبعدها عشت في دوامة أحزاني اعاني في وحدتي وشعرت بأنني قد كبرت ١٠ سنين فلا تسعدني  دمية أو حكاية او قرب صديقة وأصبحت كزهرة يابسة تتساقط أوراقها كلما هبت عليها رياح الحزن وتنحني لها بإستسلام بعد أن كان سيل السرور يغمرني عندما يحتويني حضن أبي و وجدت الهموم لها مأوى في قلبي كما لو أنه قد كان صمام الأمان الذي يحميني  من قسوة القريب و شفقة الغريب والكلمات الجارحة العابرة كـ يتيمة فقدت أباها وهي في ربيع العمر

طابت روحكّ يا أبي

عندما كنت صغيره كنت ابكي اذا خرج أبي من المنزل
فكان اهلي يواروني بعيداً حتى لا أراه وهو خارج من المنزل
كنت اخشى ان خرج انه لن يعود...                   
كبرت وكبر هذا الخوف معي 
لكن جاء اليوم الذي كنت اخافه
خرج أبي ولم يعد...
بكيت وتألمت كثيرا لفراقه وكرهت الحياة بدونه،
تمنيت اني لحقته ،لكن هذا هو قضاء الله وقدره ولا مفر منه
ايقنت انه ذهب لأرحم الراحمين               
صحيح يغلبني الحنين في كثيرٌ من الأحيان ، احن لحضنه وصوته ونصائحه ولتلاوته واذانه                                
كان اذا ذهب للمسجد اخرج لفناء المنزل وانصت لاذانه واردد من وراه، ااه كم افتقدها الان
واحن لصوت تلاوته في اخر الليل  ،فكان أبي من اهل قيام الليل ،منذِ وعيت على الدنيا وانا اراه يقوم الليل، حتى بعد مرضه وتعبه لم تركها                                                                                                                                                                               

   وكان رحمه الله دائماً يوصينا بالصلاه والمحافظه عليها ويقول انها هي الفلاح والسعاده لكم بالدنيا والاخرة
                                                                
أبي ؛   
وان رحل جسدك عنا 
فأنت حي في قلوبنا ولن ننساك ابداً                  
طابت روحك ورحمك ربي
وجمعنا بك بالفروس الاعلى .

الشيخ أحمد ديدات


قصةٌ في الدعوة إلى الله بطلها الشيخ " أحمد ديدات " تترجمّ معانيّ كثيرة وتحملّ في ثناياها هم الدعوة إلى الله ونشر الإسلام ، لا يُذكر مجالّ الدعوة إلى الله إلا و الشيخ أحمد ديدات على رأس الهرمّ !

ولد الشيخّ أحمد ديدات بإقليم سورات في الهند عام 1918 لأبوين مسلّمين ثم مكثّ بها ثمان سنوات وانتقل والدهُ إلى ديربان في جنوب افريقيا ، نشئ الشيخ على منهجّ السنة منذ نعومةّ أظافره فقد إلتحق بالدراسة في مركز " ديربان " لتعلمّ القران الكريم وعلومه و أحكام الشريعة الإسلامية وفي عامّ 1934 أكمل الشيخ مرحلة السادس الإبتدائي وقرر أن يعمل ليساعد والده فعملّ في عدة وظائف ثم إلتحق بعدها " بالكلية الفنية السلطانية " كما كانت تُسمى ودرس فيها الرياضيات وإدارةّ الأعمال ..

- نقطة التحول في حياته :

زارتهُ بعثة آدم التنصيرية ووجهوا لهُ أسئلة كثيرة عن الإسلام لم يستطيع الإجابة عنها ، فقرر الشيخ ان يدرس الأناجيل بمختلف طبعاتها الإنجليزية حتى النُسخ العربية وعمل دراسة مقارنة في الأناجيل وبعد أن وجد الشيخ نفسهُ قادراً على العمل في مّجال الدعوة الإسلامية ومواجهة المبشرين قرر الشيخ ان يترك الأعمال التجارية والتفرغ التامٌ لهذا العمل ، وفي فترة مُتأخرة من عمله في باكستان عثر على كتاب " إظهار الحق " لرحمت الله الهنديّ عندما كانت من وظائف عمله ترتيب المخازنّ في المصنع ويتناول الكتاب الهجمة التنصيرية المسيحية على وطن الشيخ الهند وكان هذا الكتابّ احد أسباب فتح آفاق الشيخ أحمد ديدات للرد على الشبهاتّ التي آثارها بعض المسيحينّ ، واخذ الشيخ يمارسّ مافي الكتاب في التصديّ للمناصرين واتفق معهم ان يزورهمّ في منازلهمّ ومقابلتهم بعد أن ينتهوا من الكنيسة ثم أنتقل إلى ديربان وقابل العديدّ من المبشرين كأكبر مُناظر لهم ..
وفي عامّ 1959 توقفّ الشيخ عن مواقلة اعمالهِ حتى يتسنى لهُ التفرغ للدعوة إلى الإسلامّ من خلال إقامة المحاضرات والندواتّ وعقدّ المناظراتّ وسعياً لهذا الدور زارَ العديد من البلدان عقدّ مناظراتٍ عدة شهيرة مع كبار رجالّ الدين المسيحيّ ..

- من أعماله :

أسسَ معهد السلامّ لتخريجّ الدعاة و المركز الدولي للدعّوة الإسلامية بمّدينة ديربان وألف أحمد ديداتّ مايزيد عن عشرين كتاباً وطبعّ الملايين منها لتوزعّ بالمجانّ بخلاف المُناظرات التي طبعّ بعضها ، وقام بإلقاء العديد من المحاظرات في أنحاء العالمّ ، وتكريماً لهذه المجهوداتّ الضخمه مُنح الشيخ : أحمد ديدات ، جائزة الملكّ فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986 واُعطي درجة " الأستاذ " .

محطاتّ من حياته :

- في السادسة عشرّ من عمره عمل أول عملٍ له كبائعّ في متجر ثم عمل في متاجرّ كثيرة 
- إشترى أحمد ديدات أول إنجيلٌ لهّ ودرسه جيداً ثم اقام المناظراتّ والمناقشات مع المنصرين 
- عمل في عامّ 1963 بائعاً في دكان لبيع المواد الغذائية 
- عمل سائقاً في مصنع أثاثّ 
- إلتحق بدوراتّ تدريبية للمُبتدئين في صِناعة الراديوا و أُسس الهندسة الكهربائية 

يُعتبرّ الشيخ أحمد ديدات أحد المتعمقين في الأناجيل ودارسيها وهو عالم مسلم متخصص في الأنجيل المسيحيّ و أطلقتّ عليه العديد من الألقابّ : 
" قاهر المنصرينّ " ، " الرجلّ ذو المهمو " ، " فارس الدعوة " وأحد طلابه ومن رّبى في علمهِ وساروا على طريقه الدكتور : ذاكر نايك ..

- مؤلفاته :
ألفّ الشيخ رحمهُ الله العديد من المؤلفات التي كانت نوراً ونبراساً لمن يحمل همّ الدعوة للإسلام وبياناً للحق ومن هذه الكتب :

- ماذا يقول الكتاب المُقدس " عن محمد صلى الله عليه وسلم "
- مسألة صلب المّسيح بين الحقيقة والإفتراء !
- من دحرج الحجرّ ؟
- المسيح في الإسّلام
- الإختيار 
- عتاد الجهادّ
- الخمر بين المسيحية والإسلامّ

من محاضراتّ ومناظراتّ الشيخ رحمهُ الله : أحمد ديدات في مقابلة مع مبشرين منصرين أمريكي وبريطاني جنوب إفريقيا 1983 ، الإسلام والدياناتّ الأخرى - تكنيكون دربن - جنوبّ إفريقيا 1983 ، المسّيح في الإسلام - دربن - جنوب إفريقيا ، ندوة حول الإسلامّ جنوب إفريقيا ، القرآن والحاسوب جنوبّ إفريقيا ، العّرب وإسرائيل جنوبّ إفريقيا ..

من أقوال الشيخ أحمد ديداتّ :

‏"نحن لسنا متخلفون عن الغرب نحن متخلفون عن الإسلام"
 

- ‏إن ألهمك الله فكرةٌ ما ، فأعلم أنك الرجل الأنسبّ لها دون سواك إن تهرّبت من أدائها و أردت إلقائها على عّاتق غيرك ، انتَ جبان

- ‏سُئل الشيخ أحمد ديدات : كيف تكونّ ردودك قويةٌ وعجيبةٌ بسُرعة ؟ فقال ، أفتح فمك لله يُنزل الله على لسانك الحق الملهمّ .

- ‏إن كُنت تريد رؤية الحق ، فهو واضحٌ كالشمس لكن ما قيمة الشمسّ وقد أغمضتَ عينيك ؟ لا يمكن لمليون شّمس أن تساعدك ما لم تُزيح الغشاوة !


- أشرس أعداء الإسلام هو مسلمٌ جاهل يتعصب لجهلهّ، ويُشوه بأفعاله صورة الإسلامّ الحقيقي ..

- ‏الإسلام بك او بدونكّ سينتصر اما انتّ بدون الإسلام ستضيعّ وتخسر "

- ‏ملحد يسئل الشيخ : ﻣﺎﻫﻮ ﺷﻌﻮﺭﻙّ ﻟﻮ ﻣﺖ ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﺖّ ﺍﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻛﺬﺏ ؟
قال الشيخّ : ﻟﻴﺲ ﺃﺳﻮء ﻣﻦ ﺷﻌﻮﺭﻙّ ﺇﺫﺍ ﻣﺖ ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﺖّ أﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺣﻘﻴﻘﺔّ.

.. سيرةٌ عظيمة تجلتّ همتها في الدعوةّ للإسلام رغم المحاربات والعوائقّ ، خدمّ الإسلام منذُ نشأته حتى أخر آنفاسه وأخر لحظاتّ حياتهّ ..

* أحمد ديدات إسطورة الدعوّة الإسلامية ومُعجزة المنصرين

تنشر سيرته في  :

تويتر :  i_deedat
الموقع الرسمي للشيخ :  http://www.ahmed-deedat.net/wps/
أنستغرام :  deedat.arabic

bottom of page